وفي الوقت نفسه، يتابع جميع المستثمرون بعناية كيفية سير المفاوضات حول حد الدين الحكومي في الولايات المتحدة، حيث لا ترغب أي من الأطراف في الاستسلام، ولم يتغير حجم الاقتراض من مصادر السيولة الإضافية لنظام الاحتياطي الفيدرالي تقريبًا الأسبوع الماضي، على الرغم من أن التوتر في القطاع المصرفي لا يزال في صلب الاهتمام.

وفقًا للبيانات، كان لدى البنك المركزي الأمريكي مديونيات غير مسددة للمؤسسات المالية بقيمة 96.1 مليار دولار ضمن اثنين من آليات دعم التمويل. تم جمع هذه الإحصائيات خلال الأسبوع المنتهي في 24 مايو. تشير الأرقام إلى أن الطلب على التمويل الإضافي لم يتغير تقريبًا مقارنة بالأسبوع السابق.

أظهرت بيانات رصيد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوعية وجود 4.2 مليار دولار من القروض غير المسددة التي تم الحصول عليها ضمن برنامج الاقتراض التقليدي للبنك المركزي، المعروف باسم النافذة التخفيضية، مقارنة بـ 9 مليارات دولار في الأسبوع السابق. ومع ذلك، ارتفع الطلب ضمن برنامج التمويل البنكي العاجل الجديد، الذي تم إطلاقه مباشرة بعد إعلان إفلاس SVB الأول في مارس من هذا العام، إلى 91.9 مليار دولار مقارنة بـ 87 مليار دولار في الأسبوع السابق.

كثيرون من السياسيين الذين يتحدثون هذا الأسبوع، بالإضافة إلى بروتوكول اجتماع مايو لنظام الاحتياطي الفيدرالي، عبروا عن قلقهم بشأن تأثير الاضطرابات المصرفية على النشاط الائتماني والاقتصاد بشكل عام، على الرغم من أنهم افترضوا أيضًا أن أسوأ الضغوط على بعض المؤسسات قد تكون وراءها. كما لاحظ عدد من الخبراء أن تدهور شروط الإقراض الذي حدث مباشرة بعد الاضطرابات المصرفية سيؤثر إيجابيًا على الضغط التضخمي في المستقبل، مما سيساعد نظام الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق أهدافه. يجدر التذكير بأن النافذة التخفيضية هي أقدم وسيلة لدعم سيولة البنوك من قبل نظام الاحتياطي الفيدرالي.

فيما يتعلق ببروتوكول مايو، فإنه يحدد بشكل محدد أن أعضاء FOMC أولوا اهتمامًا خاصًا لمشاكل القطاع المصرفي، الذي أدى إلى إفلاس عدة مؤسسات متوسطة الحجم. أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي مستعدون لاستخدام جميع أدواتهم للتأكد من أن النظام المالي لديه سيولة كافية لتلبية احتياجاته.

فيما يتعلق بالرسم البياني التقني لـ S&P500، فإن الطلب على المؤشر ما زال قائمًا، ولا يزال لدى المشترين فرصة للعودة إلى نطاق القناة الجانبية، على الرغم من أن الأمر صعب للغاية. يجب على الثيران الالتصاق بـ 4143 دولارًا بكل قوتها، حيث يمكن أن يحدث اندفاع نحو 4175 دولارًا. ومن بين المهام الأولوية الأخرى للثيران هي السيطرة على 4203 دولارًا، مما يسمح بعودة السوق الثوري. في حالة الحركة الهابطة على خلفية المشاكل المستمرة في الدين الحكومي والإحصائيات الضعيفة للولايات المتحدة الأمريكية، يجب على المشترين أن يعلنوا عن أنفسهم في منطقة 4143 دولارًا. سيؤدي اختراق هذا المستوى بسرعة إلى إعادة الأداة التداولية إلى 4114 دولارًا وفتح الطريق إلى 4091 دولارًا.